تعريف الوقت وطبيعته

 

تعريف الوقت وطبيعته


المحتويات:

  1. تعريف الوقت
  2. طبيعة الوقت
  3. خصائص الوقت
  4. أهمية الوقت

تعريف الوقت:

الوقت هو عبارة عن فترة زمنية يمكن قياسها ولا يمكن أن تتحدد وتنحصر بمكان، ويتم قياس الوقت بطرق رياضية وعلمية، حيث اعتبر الوقت بأنه الفاصل ما بين الأحداث الزمنية المتعاقبة أو المتسلسلة التي تجري في حياتنا هذه، وللوقت أهمية كبرى في تنظيم حياتنا فهو يقسم لنا اليوم إلى ساعات محددة لنعرف كيف تسير الأمور من حولنا ولنستطيع الفصل ما بين الأحداث التي تدور من حولنا وللتفرقة ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، ومن هذا المبدأ فإن الوقت ليس مرتبطاً بالمكان وظاهرة مستقلة عنه.


طبيعة الوقت:

" الوقت هو أثمن ما نملكه في الحياة، بيد أننا نتفنن في إضاعته وقتله، والتفريط فيه. غير عابثين بأننا في حقيقة الأمر نقتل أنفسنا، فالوقت هو الحياة كما يقولون. وهناك ثمة خرافة منشرة بين الناس، وهي (ليس لدي وقت). فنجد من يقول: يوماً ما سأجد متسعاً من الوقت لإنجاز ما تأخر، يوماً ما سأجد وقتاً يسمح لي بأخذ إجازة، أو لقضاء وقت أطول مع عائلتي، أو قراءة كتاب، أو ممارسة رياضة! فهل بالفعل هناك مشكلة في عدد ساعات اليوم، وأن المتاح لنا من الوقت لا يكفي لإنجاز المهام الملقاة على عاتقنا، أم أن المشكلة تكمن في عدم تنظيمنا للوقت، والتعامل معه بشكل احترافي؟ "[1].

الجميع يعلم أن الوقت الذي يملكه كل فرد منا مقسم إلى 24 ساعة في اليوم والساعة إلى 60 دقيقة للفقير والغني، للسعيد والتعيس، للكبير وللصغير فالكل يشترك في هذا المقدار من الوقت، ولكن السؤال المهم جداً: هل جميعنا ننفق الوقت بنفس الطريقة؟؟

خصائص الوقت:

  • الوقت مورد محدود
  • الوقت يمضي سريعاً ولا ينتظر أحد
  • ما مضى منه لا يعود
  • أغلى وأنفس ما يملك الإنسان
  • الوقت لا يمكن تعويضه
  • استغلاله يزيد من قيمته

أهمية الوقت:

لا يخفى على كل ذي عقل لبيب أن الوقت مهم جداً في حياتنا وأنه من أعظم التي أنعم الله به علينا وأعطاه لجميع خلقه لينظر ماذا سنفعل به، وقد أقسم الله تعالى في مطالع العديد من السور بأجزاء معينة من الوقت كالليل والنهار، والفجر والضحى والعصر، ولا يقسم الله تعالى إلا لتنبهينا بعظيم هذا الأمر أو مكانته عنده سبحانه وحثنا على الاهتمام به، وإن الإنسان في الآخرة سيُسأل عن وقته فيما فعل به، جاء في الحديث الشريف عن أبي بَرْزَةَ نضلة بن عُبَيْدٍ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تَزُولَ قَدَما عَبْدٍ يومَ القِيَامَة حَتَّى يُسْألَ عَنْ عُمرِهِ: فيما أَفْنَاهُ، وعَنْ عِلْمِهِ فِيْمَ فَعَلَ فِيهِ، وعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيْمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيْمَ أَبْلاهُ ))   [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].

وهكذا إن لم يكن للوقت أهمية فلماذا سَنُسْألُ عنه بهذه الأسئلة المحددة؟

فالوقت مهم جداً وله مميزات يجب أن نراعيها وننتبه إليها باستمرار فهو سريع الانقضاء وعقارب الساعة لا تكف عن الدوران سواء عملت بها واجتهدت فيها، أم لم تلقي لها بالاً... فإذا ما مضت ساعاته ودقائقه وثوانيه فلن تعود أبداً ولا يمكنك تعويضها ومن هذا المنطلق يتبين أهمية وقيمة الوقت في حياتنا وأنه بوسعك فعل العجائب فيه إن استغليته بالشكل الصحيح والنافع لك ولمجتمعك فهو في الواقع رأس المال الحقيقي لكل فرد في هذا العالم.

أريد أن أسأل نفسي وأسألك: ما الذي سنفعله إذا اكتشفنا أن لدينا شهراً واحد فقط سنعيشه في هذه الدنيا؟!

هل فكرت ذات يوم من الأيام بهذه الفكرة ماذا ستفعل في هذه المدة القصيرة؟ ومع من ستقضيها؟ وكيف؟ وما هو أول شيء ستفكر في إنجازه؟

إن أجابتك على هذه الأسئلة ستفتح آفاقك وتنير لك الجانب المظلم من تفكيرك وحياتك لم تكن تهتم وتنظر إليه في السابق، سيجعلك تنظر في الأولويات والأشياء الهامة التي تخشى أن تموت قبل أن تفعلها وتنتهي منها

وفي ختام هذه المقالة  أتمنى أن  يرزقنا الله الهمة العالية لاستثمار الوقت بأقصى ما يمكن من الاستفادة لأنه جزء من أعمارنا ولن يتكرر مطلقاً ...  



[1] الفقي، د. إبراهيم، إدارة الوقت، إبداع للإعلام والنشر، 2009، ص25-29.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال